تعاون رائد بين جامعة بورسعيد والمجلس القومي للمرأة لرفع الوعي بمخاطر العنف الإلكتروني والمجلس يشيد بالمشاركة الايجابية لجامعة بورسعيد ومستوى الحوار الراقي الفعال لطلابها

انطلاقًا من دور جامعة بورسعيد المجتمعي برئاسة الأستاذ الدكتور شريف يوسف صالح ومسؤوليتها الوطنية في دعم قضايا المرأة والشباب، مشيرًا إلى أن مواجهة العنف الإلكتروني أصبحت ضرورة ملحة في ظل ما يشهده العالم من تطور رقمي متسارع.

قامت جامعة بورسعيد بتلبية دعوة المجلس القومي للمرأة بقيادة المستشارة أمل عمار للمشاركة في الندوة المنظمة من لجنة المشاركة السياسية بالمجلس بقيادة الدكتورة رشا المهدي بعنوان “معًا ضد العنف الإلكتروني” بهدف رفع الوعي بمخاطر العنف الإلكتروني وتأثيراته على النساء والفتيات، وتعزيز الاستخدام المسؤول والآمن للتكنولوجيا ضمن فعاليات حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.

شارك من الجامعة وفد طلابي بإشراف الأستاذ الدكتور هبه يوسف سليمان مدير التدريب بالجامعة وعضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة والأستاذ الدكتور أحمد بيومي المشرف على قطاع رعاية الطلاب وأ/ إبراهيم النمس مدير إدارة النشاط الاجتماعي أ/ اسلام هلال أخصائي رياضي تناولت الندوة العنف الإلكتروني من أبعاده المختلفة التكنولوجية والنفسية والقانونية وقد قدم الندوة د/ إيمان علي مدرب الأمن السيبراني وصاحبة مبادرة ( شى شيلد ) لحماية السيدات من مخاطر الإنترنت، ود/ إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية ورئيس لجنة الصحة النفسية بالملتقى المصري للبحث والابتكار للمرأة في القطاع البحري والمستشارة دينا الجندي المحامية بالنقض والمحكمة الدستورية العليا ومقرر مناوب لجنة المشاركة السياسية بالمجلس وقد خلصت الندوة إلى النقاط التالية : – التصدي للعنف الإلكتروني ليس مسئولية مؤسسة واحدة بل هو مهمة جماعية تتطلب تعاوناً حقيقياًالعنف الإلكتروني يؤدي لعزلة الضحايا وانسحابهن من الحياة الخاصة و العامةالدولة المصرية بقيادة واعية وإرادة سياسية واضحة، أولت اهتماماً متزايداً بحماية المرأة من كافة أشكال العنف.

واستعرضت أ/ إيمان علي خلال الندوة أبرز طرق حماية المرأة في العالم الرقمي، حيث ركزت على أهمية رفع وعي الفتيات والسيدات بكيفية حماية بياناتهن وتأمين أنفسهن من مخاطر الابتزاز الإلكتروني.

كما دعت إلى ضرورة نشر الوعي وتعزيز معدلات الأمان باستخدام وسائل الحماية الحديثة مثل الرموز السرية وبصمة الوجه.وأكدت إيمان ممتاز، على خطورة الاستخدام غير الآمن للهاتف المحمول، خاصة بعدما أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية.

وشددت على ضرورة توظيف هذا الاستخدام بالشكل الأمثل لضمان حماية المستخدمين من المخاطر الإلكترونية، وأشارت إلى الآثار النفسية العميقة للعنف والابتزاز الإلكتروني، والتي قد تصل إلى محاولات الانتحار، مطالبة بمتابعة التغيرات السلوكية والنفسية لدى بناتنا وأبنائنا ممن قد يكونون ضحايا لهذه الجرائم.كما استعرضت أ/ دينا الجندي، أبرز القوانين والتشريعات العربية لمكافحة العنف الإلكتروني، مع التركيز على جهود مصر وتعديل قانون العقوبات لتجريم العنف الرقمي وفرض عقوبات على التحرش الجنسي عبر الإنترنت، مشيرة أن الدولة شددت العقوبات للحد من انتشار جرائم الابتزاز الإلكتروني وحماية الضحايا.

و قد أشاد المجلس القومي للمرأة ولجنة المشاركة السياسية بالمشاركة الايجابية لجامعة بورسعيد ومستوى الحوار الراقي الفعال لطلابها في تأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات لدعم جهود مناهضة العنف ضد المرأة وخاصة العنف الإلكتروني.

ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور رئيس جامعة بورسعيد أن مشاركة الجامعة في هذه الندوة تأتي انطلاقًا من دورها المجتمعي ومسؤوليتها الوطنية في دعم قضايا المرأة والشباب، مشيرًا إلى أن مواجهة العنف الإلكتروني أصبحت ضرورة ملحة في ظل ما يشهده العالم من تطور رقمي متسارع.

وأضاف سيادته أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بنشر الوعي بين طلابها حول الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، من خلال برامج تدريبية وتوعوية مستمرة، بما يضمن حماية أبنائنا وبناتنا من المخاطر الإلكترونية.

واختتم كلمته مؤكدًا أن جامعة بورسعيد ستظل دائمًا شريكًا فاعلًا في كافة المبادرات الوطنية الهادفة لحماية المجتمع ودعم جهود الدولة في مكافحة العنف ضد المرأة، معربًا عن تقديره للمجلس القومي للمرأة ولجنة المشاركة السياسية على دعوتهم الكريمة وتنظيمهم المميز، ومتطلعًا إلى مزيد من التعاون البنّاء في المستقبل