تعتزم جامعة بورسعيد إنشاء جامعة أهلية تابعة لها على مساحة 40 فدانا بمدينة «سلام» الجديدة شرق بورسعيد.
قال الدكتور أيمن إبراهيم، رئيس الجامعة، إن وزير التعليم العالى، الدكتور خالد عبد الغفار، يسعى حاليا لإنهاء إجراءات تخصيص أرض الجامعة الأهلية الجديدة من هيئة المجتمعات العمرانية، والتى ستتبع الجامعة الحكومية بتمويل مشترك بين الجامعة والدولة.
وأشاد إبراهيم بتوجه الدولة المصرية نحو التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية، مشيرا إلى إنشاء 4 كليات أهلية جديدة تم افتتاح 3 منها العام الدراسي الجاري، ومقرر تشغيل الرابعة العام الدراسي المقبل، وتخطط وزارة التعليم العالى لإنشاء 10 جامعات أهلية أخرى.
وأوضح أن خريطة التعليم الجامعي فى مصر يشمل إنشاء الجامعات الحكومية والاهلية والخاصة، وكان لابد من التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية، كبديل مناسب للجامعات الحكومية، التى تستوعب %92 من أعداد الطلاب فى 27 جامعة، فيما لا تستوعب الجامعات الخاصة سوي %8 فقط، نظرا لارتفاع مصروفاتها.
ولفت رئيس جامعة بورسعيد إلى أن وزير التعليم العالى، الدكتور خالد عبد الغفار، يبذل جهدا ضخما فى ملف إنشاء الجامعات الأهلية التى خرجت من عباءة قانون تنظيم الجامعات باعتبارها جامعات غير هادفة للربح وأرباحها تعود لتنمية الجامعة الأم سواء الحكومية أو الأهلية.
وأكد إبراهيم أن مجلس إدارة جامعة بورسعيد، يتجه حاليا لإنشاء كليات تعمل بنظام البرامج التعليمية ذات الطبيعة الخاصة لخدمة البيئة والمجتمع وبما يتواكب مع أهداف خطة تطوير التعليم.
وقال إن الجامعة تخطط لافتتاح برنامج لإدارة اللوجستيات والنقل البحري، بكلية تجارة بورسعيد بمصروفات بسيطة، لتلبية احتياجات المشروع القومى لتنمية شرق بورسعيد، من الكوادر الجامعية المتخصصة والمدربة فيما تشهد كلية التجارة حاليا تطوير مبانيها الرئيسية، وإضافة مبنى جديد ليلبي احتياجات البرامج التعليمية الجديدة بتكلفة 100 مليون جنيه.
وأضاف إبراهيم: نحن أيضا بصدد إعداد برنامج جديد للعمارة والهندسة البيئية يتم تشغيله العام الدراسي القادم، وبرنامج لتخريج مدرس لغة إنجليزية متخصص لمدارس اللغات بكلية التربية، بالإضافة لبدء العمل بالبرنامج الجديد للمعلومات البيولوجية بكلية العلوم العام الدراسي الحالى والذي يشهد إقبالا شديدا من طلاب الكلية للالتحاق به بجانب قسم التشييد والغاز بكلية الهندسة.
وتابع: يتم حاليا التجهيز لافتتاح برامج تعليمية خاصة بكلية التربية النوعية، وبرامج لغة إنجليزية وإدارة وعلاج طبيعى بكلية التربية الرياضية ببورسعيد.
ولفت رئيس جامعة بورسعيد إلى أن الجامعات الجديدة تهتم بإنشاء البرامج ذات الطبيعة الخاصة فى تخصصات نادرة يحتاجها المجتمع، وذلك بنظام الساعات المعتمدة.
وحول عدم وجود حرم جامعى يضم الكليات التابعة لجامعة بورسعيد، والتى توجد فى أماكن مختلفة بين مدينتى بورفؤاد وبورسعيد، أوضح رئيس الجامعة أن بورسعيد تعانى من ندرة الأراضى اللازمة للبناء والاستثمار والمشروعات الصناعية، كما أن أراضي الجنوب محدودة، وغرب بورسعيد مخصص لتوسعات الغاز بحقل ظهر.
وقال إن المحافظة ليس لديها ظهير صحراوي يمكن أن يتم تخصيص جزء منه لإنشاء جامعة جديدة بمساحة شاسعة، تزيد على 200 فدان، أسوة بالجامعات الحكومية التى تمتلك حرما جامعيا.
ولفت إلى أن الجامعة تستهدف حاليا تطوير وتحسين كفاءة المبانى الجامعية القائمة، واستغلال الأراضي الفراغ الموجودة بين متخللات الكليات المتناثرة بالجامعة لاستكمال المنشآت والمبانى الجامعية.
وأكد أن تناثر الكليات لا يقلل من جودة العملية التعليمية أو جودة الخدمات التى تقدمها الجامعة للمجتمع، لأن أعرق الجامعات مثل جامعة الإسكندرية، كلياتها متناثرة لا يجمعها حرم واحد.
وتقوم الجامعة حاليا بضخ مزيد من الاستثمارات فى تعديل المبانى التعليمية المنشأة بحيث يكون لكل كلية مبني ضخم ومتطور.
تعاقدنا مع جهاز الخدمة الوطنية لاستكمال إنشاءات المستشفي الجامعى بتكلفة 800 مليون جنيه
وفى سياق متصل، كشف رئيس جامعة بورسعيد، عن التعاقد مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لبناء وتجهيز مستشفي جامعى بتكلفة استثمارية 800 مليون جنيه تضم 400 سرير و16 غرفة عمليات، ومن المزمع الانتهاء من التأثيث والتجهيزات الطبية للمستشفي نهاية عام 2021.
ولفت إلى دور الوزارة فى توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لاستكمال المستشفي الجامعى بعد توقف لسنوات بسبب عدم وجود اعتمادات مالية.
وأكد إبراهيم أن المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي قررت الإكتفاء بالعدد الحالى من كليات طب الأسنان والصيدلة، لذا ليس مخطط للجامعة فى الوقت الحالى إنشاء كلية لطب الأسنان بهدف استكمال كليات المنظومة الطبية، حيث تتبع جامعة بورسعيد كلية للطب وأخري للصيدلة وكلية للتمريض.
نستهدف إضافة كليتين لـ«السياحة والفنادق» و«العلاج الطبيعى» خلال العام الدراسي المقبل
وكشف عن صدور قرار جمهوري بإنشاء كلية للعلاج الطبيعي تتبع جامعة بورسعيد من المقرر تشغيلها وضمها للتنسيق العام الدراسي 2021 2022-.
وأوضح أن مجلس الجامعة أيضا بصدد الانتهاء من إجراءات إنشاء كلية سياحة وفنادق تتبع الجامعة، ليصبح إجمالى عدد الكليات التابعة لجامعة بورسعيد 15 كلية.
الاتفاق مع «المصرية للاتصالات» لرفع سرعة الإنترنت بتكلفة 5 ملايين جنيه
وحول الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها جامعة بورسعيد للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، قال إبراهيم: “تعاقدنا مع الشركة المصرية للاتصالات (we) لإدخال خطوط عاجلة زودت سرعة الإنترنت فى شبكة الكليات بجامعة بورسعيد من 6 إلى 10 أضعاف السرعة الحالية بتكلفة ذاتية بلغت 5 ملايين جنيه، وذلك بهدف تنفيذ نظام التعليم المختلط الذي يجمع بين نظام التعليم التقليدي والأون لاين، تطبيقا لتوصيات المجلس الأعلى للجامعات.
وتابع: نحن جاهزون لتطبيق نظام التعليم الإلكترونى بشكل كامل إذا ما تفشت الجائحة خلال الأشهر القادمة وتصاعدت وتيرة إجراءات التباعد الاجتماعى وتنفيذ سياسة الإغلاق.
وقال: «ولأننا من الجامعات المحظوظة بصغر أعداد طلابها الذين يبلغون 26 ألف طالب فقد نجح مركز معلومات الجامعة سريعا فى تطوير البنية التحتية للتحول الرقمي بالكليات التابعة لجامعة بورسعيد تحسبا للظروف الطارئة».
من ناحيته، نفي الدكتور أيمن إبراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، تقلص دور الجامعة ومراكزها البحثية والهندسية، فى خدمة المحافظة ومشروعاتها التنموية الجارى والمزمع تنفيذها، لافتا إلى أن مركز التخطيط والبحوث الهندسية بكلية الهندسة أنشئ عام 1990 ولم يتم خفض موازنة المركز نظرا لثبات حجم الأعمال التى تسند إليه من مختلف الجهات ومنها المحافظة، وهو ما يؤكد استمراره فى أداء دوره الاستشاري والفنى للمشروعات التنموية التى تنفذها الجهات المختلفة.
وتابع إبراهيم: منذ تقلدت رئاسة الجامعة أوليت عناية خاصة بالدور الاستشارى للمراكز البحثية التابعة لنا، خاصة أن الجامعة لديها 2000 عضو هيئة تدريس، لهم دورهم فى خدمة المجتمع المحلي كما أن كلية الهندسة تحتوي على معامل للتربة والشد والكسر ومعامل المقاومة بجانب مركز لأعمال الموانئ والشواطئ، الذي نفذ مشروعات كثيرة بميناء غرب بورسعيد التابع للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكذلك ميناء دمياط.
وأكد أن كلية الهندسة ببورسعيد تعد الذراع الاستشارية للهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، كما أن كلية الطب ساهمت بعمل وحدة لإجراء مسحات فيروس كورونا من خلال محطة ثابتة بكلية التربية النوعية ببورسعيد.
وحول تكليف رئيس الوزراء للجامعات المصرية بوضع الاشتراطات البنائية بالمحافظات، أوضح إبراهيم أن الجامعة شكلت لجنة من أساتذة التخطيط بكلية الهندسة تقوم حاليا بوضع الاشتراطات البنائية لمحافظتى بورسعيد وشمال سيناء، لافتا إلى أن الاشتراطات البنائية بكل محافظة تختلف وفقا لنوعية التربة فيها.
وأضاف أنه من المقرر عرض تلك الاشتراطات بعد الانتهاء منها على هيئة عامة، تترأسها الهيئة الهندسية ونائب وزير التعليم العالى، لإعتمادها بشكل نهائي قبل تعميمها والبدء فى تطبيقها.
وحول بروتوكولات التعاون التى عقدتها الجامعة مع الجهات المختلفة، قال إبراهيم: وقعنا مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصاديه للاستعانة بأساتذة الجامعة من خبراء هندسة الموانئ وحماية الشواطئ وتقديم الاستشارات الهندسية للهيئة بالموانئ التابعة لها وانتهينا مؤخرا من مراجعة خطط تطوير بعض المشروعات بميناءي دمياط وغرب بورسعيد، كما وقعنا بروتوكول تعاون مع جامعة شرق القاهرة الجديدة الخاصة، لإمدادها بالخبرات الأكاديميه وأعضاء هيئة التدريس.
وعن استعدادات المدن الجامعية التابعة لجامعة بورسعيد للموجة الثانية من جائحة كورونا، قال إنها انتهت من صيانة ورفع كفاءة المدن الجامعية لاستقبال الطلاب، لافا إلى الحرص على تخفيض الطاقة الاستيعابية إلى النصف من حيث نسب إشغال الحجرات الخاصه باقامة الطلبة، وحققت المدينة الجامعية نسب إشغال %100 مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.
من جانبه، أكد رئيس جامعة بورسعيد زيادة الموازنة الاستثمارية العام الدراسي الحالى بنسبة %20 مقارنة بالعام الماضي، لمواجهة التوسعات الإنشائية للكليات القائمة والجديدة، واستكمال إنشاءات المستشفى الجامعى.
دخلنا تصنيف «التايمز البريطانى» لأول مرة فى التاريخ.. ونحتل الترتيب 1040 عالميا
وأعلن عن تحقيق جامعة بورسعيد لأول مرة الترتيب 1040 ضمن 60 ألف جامعة بالتصنيف البريطانى الدولى للجامعات العالمية (إتش إي تايمز).
كما صنفت كلية هندسة بورسعيد من «التايمز الإنجليزى» من ضمن أفضل %2 من كليات الهندسة على مستوى العالم من إجمالى 600 كلية هندسة.
ولفت إلى أن دخول الجامعة فى التصنيفات العالمية يرفع من تصنيفها ويزيد من فرص التعاون مع الجامعات الدولية ويزيد من المنح الدراسية الخاصة بالطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
وكشف رئيس جامعة بورسعيد الحكومية عن مشروع بحثي دولى يتم تنفيذه حاليا بالتعاون مع جامعة شيفلد البريطانية، يتمثل فى بناء محطة تحلية مياه، بتكلفه 6 ملايين جنيه مناصفة بين مصر وإنجلترا، يتم تنفيذها بمقر كلية الهندسة جامعة بورسعيد لإنتاج وتحلية المياه بالطاقات الجديدة والتى من المزمع افتتاحها قريبا.